15 ألف نازح ولاجئ يتلقى الدعم في مدينة الرقة وسط دعم دولي خجول

أدت الأزمة السورية والحروب والصراعات التي مرت على البلاد إلى نزوح آلاف من العوائل وتهجيرهم قسراً من مدنهم وبلداتهم إلى مناطق آمنة، وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مقصد الآلاف من العوائل التي تبحث عن الأمان.

استقبلت مدينة الرقة، بعد تحريرها من مرتزقة "داعش"، 15 ألف نازح ولاجئ من كافة المدن السورية، والمناطق المحتلة والواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، بالإضافة إلى استقبال مهجرين هجروا من لبنان قسراً.

لمعرفة تفاصيل أوسع، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع مدير مكتب المخيمات وشؤون النازحين في الرقة، والذي بدوره أكد بأن الدعم مستمر للمخيمات وفق الإمكانيات المتاحة، ووسط دعم دولي خجول.

No description available.

 وقال محمد بكري، "قمنا بإحصاء كافة المخيمات في الرقة وريفها من خلال إصدار بطاقات لكل عائلة، وذلك لتنظيم إدارة المخيمات العشوائية، وتقديم الدعم من مادة الخبز ومادة التدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة".

وأكد البكري، "نستمر في إحصاء المخيمات، وسيتم إنهاء الإحصاء بعد عدة أيام، لرفع الجداول إلى مكتب المحروقات لتقديم الدعم وفق الإمكانيات المتاحة، ولكن الهجمات التركية على تطال النقاط النفطية وأحداث دير الزور عكست سلباً في تأخير توزيع مادة المازوت على المخيمات".

وذكر، "تضم مدينة الرقة وريفها 50 مخيماً عشوائياً، في الريف الشمالي ضمن بلدة حزيمة ومزرعة الحكومية والاسدية، وريف الجنوبي بلدة رطلة، والريف الغربي قرية السلحبية ومزرعة الخيالة وربيعة، ومن الطرف الشرقي مخيم تل البيعة".

ولفت البكري الانتباه إلى أنه يوجد مخيمان نظاميان، مخيم تل السمن يضم 1300 عائلة والواقع غربي بلدة تل السمن بين مدينة عين عيسى والرقة، ومخيم العدنانية يضم 400 عائلة الواقع غربي مدينة الرقة، ونعمل على دمج 7 مخيمات عشوائية ضمن مخيم العدنانية، ولكن لا تزال أعمال التأهيل قائمة في مخيم العدنانية، لذلك في الوقت الحالي دمجنا مخيم تل البيعة وهرقلة واليعربية ضمن مخيم العدنانية لحين انتهاء من أعمال التأهيل مخيم العدنانية".

15 ألف عائلة

"يُقدّر عدد النازحين من حمص وحماة ودير الزور والتي تقع تحت سيطرة حكومة دمشق، ورأس العين (سري كانيه) وتل ابيض (كري سبي) المحتلة على يد دولة الاحتلال التركي، ولبنان، 15 ألف عائلة، وسط دعم خجول من قبل المنظمات الدولية والإنسانية".

إذ استقبلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا آلاف النازحين والمهجرين قسراً من مناطقهم، وسط دعم خجول لا يرتقي للمستوى المطلوب لسد احتياجات العوائل المتواجدة ضمن المخيمات.